الصوم يذيد من فاعلية العلاج الكيماوي للسرطان

توصلت دراسة علمية حديثة إلى أن الصوم قد يجعل العلاج الكيماوي لمرض السرطان أكثر فعالية وتأثير.

ذكرت
صحيفة الحياة على موقعها الإلكتروني أن فريق علمي من جامعة ساوث كارولينا
الأميركية، يقوده البروفسور "فالتر لونجو" توصل إلى نتائج جديدة ربما تفيد
مرضى السرطان في وقت قريب و تكون لها تأثير فعال وأشد قوة .
من
جانبه، يوضح "لونجو" أن الصيام وتخفيف كمية السعرات الحرارية التي تدخل
الجسم يومياً، يفيدان في إبطاء تكاثر الخلايا ويزيد من مناعتها وقدرتها
على مواجهة الضغوط المتنوعة.
أجرى الفريق البحثي عدة تجارب على
الفئران حيث دلت النتائج على أن الصوم يجعل العلاج الكيماوي للسرطان أشد
فعالية، بل يساعد المصاب على تحمل كميات أكبر من ذلك العلاج، ما يزيد من
فرص الشفاء.
و لجأ الفريق إلى فرض الصيام كلياً على المرضى أثناء
فترة العلاج الكيماوي لأنهم يعلمون أن المصابين بالسرطان لا يستطيعون أن
يتحملوا الصيام لوقت طويل.
و بعد التوصل إلى نتائج إيجابية ومرضية
في اختبارات الفئران، قرر البروفسور "فالتر لونجو" ومجموعته البحثية
تطبيق ذلك بصورة تجريبية على مجموعة من المتطوعين من المصابين بسرطانات في
الرئة والمثانة خلال شهري أكتوبر ونوفمبر .
و سيقوم المتطوعون في
هذه التجربة بالصيام في الأيام الثلاثة التي سوف يتم حقنهم بعقاقير العلاج
الكيماوي بحيث يقتصر ما سيتناولونه على الماء.
ويأمل "لونجو" أن
يفيد الصيام في وقاية الخلايا السليمة من الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي
حيث أن العقاقير المستعملة عموماً في هذا النوع من العلاج، لا تستطيع
التمييز بين الخلايا السرطانية التي يجب تدميرها وبقية الخلايا السليمة في
الجسم.
ويؤدي ذلك إلى مجموعة من الأعراض الجانبية المعروفة للعلاج
الكيماوي مثل تساقط الشعر والأسنان وضمور العضلات وتراجع عمل الكثير من
أعضاء الجسم وضعف جهاز المناعة وغيرها.
و يحذر"لونجو" المصابين بمرض السرطان من تجربة الصيام أثناء أخذ العلاج الكيماوي قبل التأكد بشكل كلي من فعالية ذلك على البشر .
و
يشدد على عدم استعمال هذه الطريقة من قبل المصابين في الدول العربية ـ
بالأخص و أن الدول العربية تحتفل في الوقت الحالي بشهر رمضان المعظم ـ إلا
بعد أن يثبت العلم فائدتها بشكل كاف وبطريقة مقنعة و عدم التسرع في
استخدام الصيام أثناء فترة العلاج الكيماوي قبل التوصل إلى رأي علمي قاطع
بصدده، لتجنب نتائج وخيمة.
جدير بالذكر أن السرطان هو تكاثر منفلت
لنوع معين من الخلايا على حساب بقية الأنسجة والأعضاء وعملها، كما أنه
يترافق مع انخفاض في مناعة الجسم.

المصدر: صحيفة الحياة + محرر مصراوي

يا سلام يا منمن على الشغل الجامد

اجمل حاجة فى مواضيعك

انك بتكتبى المصدر

بجد رائع

شكرا ليك يا مونى على الافادة من الموضوع