النمر المقاتل عضو بشله شباب
عدد الرسائل : 8 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 13/08/2008
| موضوع: السجن والسجان .. وقعوا ضحيه التار والطوفان 2008-09-10, 2:04 pm | |
| في واقعة تعد الأعنف من نوعها في تاريخ محافظة أسيوط شهد سجن أسيوط العمومي الذي يقع علي مسافة لا تزيد علي الـ500 متر فقط من مديرية أمن أسيوط هجوما مسلحا من قبل أهالي أحد المساجين عقب تسرب خبر وفاته بصورة غير طبيعية داخل السجن وذلك أخذا بالثأر ممن قاموا بتعذيبه وقد دبروا للهجوم في وقت الزيارة المخصص لأقارب المساجين وهو الوقت المحدد لتسلم جثمان السجين المتوفي. وتردد نبأ وفاة أحد المساجين ويدعي علي محمد عبدالسلام غندور عقب حبسه انفراديا وتعذيبه وعلي أثر ذلك قامت أسرته بالهجوم المسلح علي سجن أسيوط العمومي
وإطلاق الأعيرة النارية مما نتج عنه إصابة أربعة جنود من أفراد الحراسة خارج السجن وفور سماع المساجين لصوت الأعيرة النارية حدثت حالة من الهرج داخل السجن مما أحدث الاشتباكات والمعارك بين المساجين وأفراد الحراسة بالداخل واستطاع المساجين احتجاز اثنين من الضباط بعد إصابة 23 مسجونا بينهم ثلاثة مصابين بطلق ناري وباقي المساجين مصابون بإصابات مختلفة ما بين جروح وكسور وخدوش وسحجات متفرقة بالجسم وتم نقلهم الي مستشفي أسيوط الجامعي تحت حراسة مشددة لتلقي العلاج وعقب تلقي بعض الإسعافات الأولية تمت إعادتهم الي السجن مرة أخري بينما خضع الآخرون للعلاج في عنابر المستشفي المخصصة للمساجين تحت حراسة مشددة خاصة أن بعضهم في حالة خطرة.
بدأت أحداث الواقعة خلال الوقت المصرح به للأهالي بزيارة أقاربهم من المساجين وهو يوم الأثنين من كل أسبوع حيث انطلقت الأعيرة النارية من البنادق والرشاشات التي كانت بحوزة المتهمين من أماكن متفرقة مما أحدث حالة من الارتباك داخل السجن بين الحرس والضباط الذين فوجئوا بسيل من النيران ينهال عليهم من كل ناحية وبعد لحظات قليلة حدث ما لم يتوقعه أحد وهو حدوث ثورة داخل السجن من قبل المساجين وثوان معدودة وأنقلب الحال تماما داخل السجن وسيطر المساجين علي السجن عقب الالتحام القوي مع ضباط ومجندي الحرس حتي نجح المساجين في الاحتفاظ بضابطين كرهينة لوقف أعمال الاشتباكات التي حدثت وأصيب خلالها23 سجينا
ولم تكد تمر دقائق معدودة حتي اقتحم اللواء محمد محسن مراد مدير أمن أسيوط موقع الحادث علي رأس الأجهزة الأمنية وقوات الأمن التي فرضت كردونا أمنيا من خلال أكثر من30 سيارة مدرعة والسيارات المجهزة للتعامل مع أعمال الشغب ووحدات الإطفاء والحريق حيث تمكنت قوات الأمن من دخول السجن رغم حالة التمرد والهيجان التي انتابت المساجين الذين قاموا علي أثرها باحتجاز اثنين من ضباط الحرس الداخلي والاستيلاء علي سلاحهما الشخصي مما دعا الأجهزة الأمنية للتعامل معهما بتبادل أطلاق الأعيرة النارية لإحكام السيطرة علي المصابين
حيث اضطرت قوات الأمن الي إطلاق القنابل المسيلة للدموع التي نجحت تماما في وقف لأشتباكات وإعادة السيطرة مرة أخري لضباط قوات الأمن حيث تم التفاوض مع المساجين لإطلاق سراح الضابطين وهو ما تم بالفعل وسادت حالة من الهدوء والتزام المساجين بأماكنهم داخل عنابر السجن.
وأكد مدير عام المستشفي الجامعي الدكتور البدري أبوالنور أن المستشفي استقبل جميع المصابين وتم إجراء الإسعافات الأولية لهم جميعا وتم نقلهم الي عنابر المستشفي المخصصة للمساجين لاستكمال العلاج عدا أحد المصابين تم وضعه تحت الملاحظة بالعناية تمهيدا لإجراء جراحة له بالمفصل. ونتج عن الحادث إصابة23 مسجونا وعدد3 مجندين وعريف شرطة | |
|